السبت، 27 فبراير 2016

إرجع لماضيك




أحياناً قد تضيق بك الدنيا و تصبح أضيق من بنطالك القديم، قد تضيق بك لدرجة أنه لا يوجد أحد ممن حولك يستطيع تقليل ذلك الحمل عنك.

أحياناً قد يمر على خاطرك و تقول في نفسك: ماذا أفعل؟  ما الذي أفعله هنا؟ لماذا إخترت هذا التخصص؟

و بالتحديد قد تسأل نفسك ماذا أفعل هنا؟ و هل كانت هذه رغبتي؟

طيلة حياتك و أنت تختار ما تريد. إخترت مدرستك الإبتدائية، و من بعدها مدرستك الثانوية، و ربما قد تكون إخترت تخصصك الجامعي، و من توفيق الله لك أن وفقك لإختيار الوظيفة التي تريدها.

و أحياناً قد تصغر لائحة إختياراتك هذه و تقتصر على المدرسة فحسب، و من هنا تبدأ المشكلة، من هنا يبدأ التذمر و الملل و الإحساس بفقد الحرية على الإختيار.


قد تشعر بأنك أجبرت على فعل أمر و الإنخراط في مجال رغم أنفك، و تبدأ بالشكوي و تتعذر بأنك لم تكن ترغب بدخول هذا المجال، و تتعذر بحجة الضغوطات المحيطة بك، و أنك صرت أمام الأمر الواقع و لا مفر منه.

لكن دعني أخبرك يا صديقي ..

طوال حياتك قمت بعمل كافة الإختيارات و كنت حراً و تختار بناءً على رغباتك، طيلة سنوات عمرك الماضية و الله سبحانه و تعالى يوفقك في تلك الإختيارات. و فجأة عندما تفقد ذلك الشعور بالسيطرة على حياتك تبدأ بالشكوى؟!

نحن نعلم جميعاً أن المسلم أمره كله خير، و تبعاً لذلك ربما قد يكون ذلك الإختيار الذي تشكو منه هو كل الخير لك.

قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.

و تذكر أنه كان لك خيار في أن تنسحب من ذلك المجال أو التخصص أو الوظيفة من البداية و تبدأ المشوار فيما تحبه و ترضاه،ولا زلت تملك الخيار و لكنك تكاسلت و تركت الأمور تسير و بعد هذا كله ما زلت تشكو و تنتحب؟

ببساطة أنت المسؤول عما حدث لك و عليك تحمل كافة تبعاته.

لكن...

هل تذكر ذلك الأمر الذي شكوت منه؟ ربما كان هو الذي كنت تبحث عنه طيلة حياتك و لكن لم تدري، و أراد الله سبحانه الحكيم العليم أن تنتبه له. و بما أنه سبحانه قد جعلك في هذا المجال فذلك لأنك ستحدث فيه فرقاً و إنجازاً لم يسبقك إليه أحد.

جرب أن ترجع بذاكرتك إلى الماضي قليلاً و تسدعي طفولتك و سنواتك الماضية أمامك، أنظر إليها و تمعن فيها، ربما تجد أنك كنت مولعاً و شغوفاً بالحاسوب ذلك الجهاز الذي دخل البيت و لم تكف عن العبث به، لم تكف قط عن محاولة إستكشافه، و حاولت معرفة كيفية عمله ...

أو ربما كنت تسأل كثيراً عن الأمراض و مسبباتها، و لماذا العلاج الفلاني للمرض الفلاني ..

و ربما كنت تستمتع كثيراً بحلقات العلم و تلاوة القرآن التي تعقد في المسجد، بل كنت تحفظ كل حديث يُذكر فيها و تحاول أن تعظ به غيرك ...

تذكر حينما كنت تجمع إخوتك و أبناء عمومتك و أقاربك و تحاول أن تصبح المُعلّم عليهم .. تفرض هيتك عليهم .. تملكهم معلومة ما عرفتها و أحببت مشاركتها معهم...


إستجمع تلك الذكريات يا صديقي..

بطريقة ما ستجد رابط ما بين أنت عليه الآن و بين ماضيك، و ستكتشف حينها أن الله العليم الحكيم قدّر لك هذا الأمر و جعلك فيه لتحدث الفرق.

تذركها و ستجد أنك بالفعل محب لما أنت عليه. لكن ربما تأثرت بمن حولك .. ربما أعجبك مجال ما بسبب المكانة التي يضعها المجتمع لأصاحب ذلك المجال، أو ربما بسبب أن المجال الفلاني فيه مال كثير، ربما بسبب أن مجالك ليس معروفاً بعد لمن حولك؛ فقررت بعد أن تأثرت بتلك الظروف أنك ستتوجه إلى مجال آخر.

لكن..

هل فكرت في أنك و إن كان تخصصك الذي تريده غير مزدهر بعد في أن تكون أن سبب إزدهاره، أنك قد تكون أنت من يضع بصمتك فيه، و أنك من ستضئ الطريق في هذا المجال لمن بعدك؟ّ!

هل فكرت في أنك قد تكون الرائد فيه و تحدث الثورة التي عجز عن القيام بها كل من سبقوك؟

إرجع إلى ذاكرتك مجدداً و تذكر تلك الأيام التي لم تكن تلقي فيها بالاً لآراء الناس من حولك، لتلك الأيام التي لم تكن تعرف فيها معنى الفشل، التي لم تعرف فيها معنى الظلام و الخوف.

صدقني يا صديقي ستجد الوقود الذي سيوفر لك الدعم المناسب لتعبر هذه المحنة بسلام

و ستشكر الله على توفيقه لك، أن جعلك فيما أنت عليه لأنك صاحب التغيير، من رفع رأية الإسلام في مجاله، من نفع  الأمة بتخصصه، و من أنقذ أرواح من حوله بل حتى كل روح تسكن الأرض.

الأربعاء، 3 فبراير 2016

برنامج EagleGet




هو برنامج تحميل مجاني.

مميزات البرنامج كثيرة منها:

- دعم تحميل مقاطع الفيديو من مختلف المواقع.



- دعم تحميل المقاطع الصوتية من مختلف المواقع.



- إمكانية إستئناف التحميل عند إنقطاعه.

- إمكانية مشاهد أو إستماع الجزء الذي تمّ تحميله.

و العديد من المميزات الأخرى.

يمكنك تحميل البرنامج من موقعه الرسمي من هنا